2020/01/29
بوسطة - متابعة
نشرت شركة غولدن لاين عبر حساباتها الشخصية، بياناً صحافياً عقب تعليق أعمالها من قبل الجهات المعنية، لوجود أموال بالعملة الأمريكية داخل الشركة، أوضحت من خلاله عدة نقاط، تتعلق بالمرسوم الرئاسي رقم "3" لعام 2020، والذي يمنع التدوال والتعامل بالعملات الأجنبية داخل سوريا، حيث جاء فيه ما يلي:
علت أصوات السوريين طوال سنين الأزمة للرد على الهجمات ضد دراما وطنهم وحملات مقاطعتها، إذ اعتبروها جزءاً من إشعاعهم الحضاري وتعبيراً صادقاً عن واقعهم وحياتهم ومتنفساً عن ضيق الصدر الذي أصابهم في ظروف كثيرة.
وسط هذا الآتون، قلّة من حاولت القبض على الجمر والاستمرار بدفع عجلة الدراما التلفزيونية كشركة "غولدن لاين للإنتاج الفني"، ونجحت بالرهان محافظة على ارتفاع السويّة الفنية عبر العمل تحت النار والحصار ورغم الأزمة الاقتصادية، فاستطاعت في زمن القحط أن تكون عنصراً فعّالاً في إبقاء سورية والفنان السوري في المنافسة الفنية، بتحقيقها أكثر من 26 مسلسلاً في سنين الأزمة، وعرضها في كل موسم الأعمال السورية على أهم القنوات العربية من بطولة الفنانين والنجوم السوريين بالدرجة الأولى، وعمل أيادي الفنيين والتقنيين السوريين. وأيضاً عبر جذب النجوم العرب الى الأعمال السورية والتصوير داخلها، في زمن نزوح ولجوء وهجرة أبنائها.
ولكن اليوم هناك من يحاول ضرب هذه الصناعة الفنية عبر بتر أحد أبرز اعضائها الإنتاجية، ضارباً بعرض الحائط ظروف العمل الخاصة بها والتضحيات التي قدمتها، بإغلاق أبوابها بسبب "التعامل بالدولار" بشكل سابق للمرسوم الرئاسي رقم "3" عام 2020، لذا من الضروري الصراخ في وجه الظلم وإلقاء الضوء على النقاط التالية علماً ان وفداً من الفنانين السوريين في صدد طلب اللقاء مع السيد لرئيس بشّار الأسد.
السواد الأعظم من الفنانين يتعامل بالدولار: معلوم لدى القاصي والداني أن السوق العربية فرضت التعامل بالدولار على الجميع، فشركات الإنتاج العربي تدفع للممثل السوري بالدولار، فأصبح إنصافه والتعاقد معه من قبل الأطراف الأخرى قائماً على الدولار أيضاً بطبيعة الحال.
إن شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" توسعت في العالم العربي ولديها إنتاجات في عدد من الدول من بينها لبنان، حيث يحرص معظم نجومه على التعامل بالدولار بسبب ظروف العملة التي تشابه الظرف السوري، ما يبرر اقتنائها بعض المبالغ بالدولار.
إن جميع التعاقدات التي أبرمتها شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" جاءت في أوقات سابقة لإصدار المرسوم الرئاسي الأخير حول العملة الصعبة.
التعاقدات التي تمت بالدولار كانت خارج سورية عبر فروع الشركة المسجّلّة أصولاً في دول عربية وخليجية. مع معرفة كل ما سبق، يظل التساؤل المؤلم حول هوية من يريد وأد صناعة سورية مشرّفة شكلت يداً وطنية في الحفاظ على البلد سالماً وقوياً وعاملاً من عوامل استقراره، وحول مصلحة الذي يريد مشاركة الإرهاب المدحور في تدمير البنى التحتية للفن في سورية وكسرها ظلماً؟.
يشار أيضا إلى أن هذا القرار طال أيضا شركة "فونيكس غروب" لمالكها الكاتب والمخرج فادي سليم، للسبب ذاته.