2018/01/29

بوسطة

أعلن فريق عمل الفيلم السينمائي السوري الروسي "palmyra" عن استكمال المرحلة الثانية من التحضيرات لانطلاق تصويره، حيث عقدت شركة الإنتاج السورية "شغف" ممثلةً بالفناّنين سلاف فواخرجي ووائل رمضان مؤتمراً صحفياً أمس (28كانون ثاني) في دمشق، وبحضور شريكهما الروسي المنتج آندريه سيغيليه مالك شركة "برولاين"، ومخرج ومؤلف الفيلم إيفان بلوتنيكوف، ومدير الإضاءة والتصوير الروسي أليك لوكيجف، والمنتج الفني ديمتري نيكيتن، ومدير إدارة الإنتاج السوري رامي عبيدو.

فواخرجي أوضحت أن العمل جرى التحضير له منذ عامين، وتم توقيع بروتوكول الاتفاق بين الشركتين في شهر نيسان الماضي، ولفتت إلى أن الفيلم غير مسيّس أبداً، والهدف منه: "رواية قصّة حقيقية واقعية، هي إحدى القصص الكثيرة التي حدثت في سوريا خلال سنوات الحرب، وتركت لنا مخزوناً إنسانياً نستثمره في الفن لرواية جزء من الواقع السوري"، وأضافت "علينا محاربة الإرهاب الذي لا جنسية له، وكل منّا يجب أن يحاربه على طريقته، اجتمعنا حول هذا اليقين ومن خلاله يمكن أن نحمي مستقبلنا ومستقبل أبنائنا".

أما المنتج الروسي آندريه سيغيليه فقد تحدث عن بدء الخطوات العملية لتنفيذ الفيلم باستطلاع مناطق التصوير المحتملة، زار خلاها فريق العمل الروسي عدّة مدن سورية، وأكد: "الزيارة الاستطلاعية لفريق التصوير سوف تثمر عن إضافات جدية في السيناريو بعد أن رأينا الناس الذين أتعبتهم الحرب، وسنضع كل إمكانياتنا كفنّانين في خدمة عودة السلم، إلى سورية في أقرب وقت".

فيما نوّه كاتب ومخرج الفيلم إيفان بلوتنيكوف أن هذه ليست قصة دعائية، بل إنسانية، وليست عن سوريا وحدها، ففي ظروف بطلنا يمكن أن يكون أي إنسان منّا.
أما مدير الإضاءة والتصوير الروسي أليك لوكيجف فقد قال: "أنا مصور وأنظر لكل الأمور بعينين، ولكن في هذه الحالة أنظر بقلبي، وأرى من خلاله أنّ بلدكم يصدر دفئاً كبيراً، لذلك أجد نفسي مقتنعاً تماما بأن هذا الفيلم سيكون حساساً، رغم كل المعاناة في السيناريو".

ولفت وائل رمضان بالقول: "نحن بحاجة لجهود الجميع، ليعود الفن للبلد، شعبنا صمد فترة طويلة، تجاوزنا خلالها عقباتٍ كبيرة، وحان الوقت لإعادة بناء الإنسان السوري الذي صمد".

يشار إلى أن الفيلم سيروي حكاية طبيب من داغستان، تهرب زوجته وبناته سراً إلى سورية للانضمام إلى المجموعات الإرهابية، فيسارع إلى إنقاذهم من دون التفكير بالعواقب.

ومن المقرر البدء بتصويره مطلع الربيع المقبل، بمشاركة فنّيين من سوريا وروسيا، وفنّانين روس وسوريين وجنسيات متعددة، قد يكون بينها عربية.