2014/07/14
بوسطة- محمد الأزن
استكمالاً للنجاح الذي يحققه أبطال مسلسل "ضبّوا الشناتي"، للمخرج الليث حجّو، سيطل الفنّان السوري الكبير دريد لحّام ضيفاً على حلقتين من حلقات المسلسل، الذي يعتبر من أكثر المسلسلات السوريّة جماهيريةً في موسم 2014.
إطلالة لحّام ستكون في الحلقتين المقبلتين 18، و19، هذا ما أعلنت عنه الشركة المنتجة "سما الفن" مؤخراً؛ دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، وبانتظار الإطلالة الموعودة، يستمر تألق أبطال العمل: بسّام كوسا، ضحى الدبس، أمل عرفة، أيمن رضا، أحمد الأحمد، قاسم ملحو،ندين تحسين بيك، رنا شميس، أيمن عبد السلام، ولوريس قزق، وبقيّة الفنّانين المشاركين في المسلسل، الذي أبدع في صياغة أحداثه الكاتب ممدوح حمادة.
وتستمر عائلة "خليل المبيض"، بتلقي الصدمات، الواحدة، تلو الأخرى، وتفعل المستحيل لتجازوها، في سبيل "الرحيل"، هذا القرار الذي اتخذه بعض أفرادها بحماسة، وآخرون وجدوا أنّه شرٌ لابد منه، ضمن إطارٍ من الكوميديا السوداء، والمفارقات التي لا تنتهي، لتكشف مدى مرارة الواقع الذي يعيشه السوريون وسط الحرب.
فيما لازال تصوير "ضبّوا الشناتي" مستمراً، في دمشق، بالتزامن مع استكمال الكاتب ممدوح حمادة، لكتابته، وعرضه على المحطّات السوريّة، والعربية، وأنجز فعلياً 28 حلقة من المسلسل، الذي تأتي أحداثه آنية، ومعايشة لأزمات السوريين اليومية، وأحدثها وليس آخرها على ما يبدو، أزمة الماء، ورفع أسعار الخبر، ومن المقرر أن ينتهي التصوير خلال الأيّام القليلة المقبلة.
وتم إنجاز العمل في ظروفٍ واقعيةٍ جداً، ففي الوقت الذي كانت تجتمع فيه عائلة "خليل" في "ليوان" البيت، لتصوير مشهد احتماءٍ من اشتباك، سقطت شظايا قذيفة على المنزل، وبينما كانوا يصوّرن مشاهد أخرى عن أزمة الماء، كان أهالي الحارة في الواقع يتجمعون، بما تيّسر لديهم من أوعية، حول "سبيل ماء"، ليسّدوا حاجتهم للمياه، التي أصبحت تنقطع بشكلٍ متزايد عن دمشق مؤخراً.
ولعلّ هذه التفاصيل، وبراعة كاتب مسلسل "ضبّوا الشناتي"، وطاقمه الفني، ونجومه في التقاطها، وإيصالها بمنتهى السلاسة للمتلقي؛ هي أهم عوامل مصداقية العمل، ووصوله إلى قلوب المشاهدين، بعيداً عن أي حساباتٍ إنتاجية.
باختصار...ربما يكون "ضبّوا الشناتي"... مرآة الدراما السورّية الأصدق في هذا الموسم، وهذا يستحق منّا كل الاحترام... لكاتب العمل ممدوح حمادة، ومخرجه الليث حجّو، وكافة الفنّانين المشاركين فيه.