"في حضرة الغياب" من أضخم الأعمال السورية

خاص بوسطة - يارا صالح

أكد بطّال سليمان مدير إدارة الإنتاج في مسلسل "في حضرة الغياب"، عن سيرة الراحل الكبير محمود درويش، أن المسلسل من أصعب الأعمال التي تنفذ في هذه المرحلة في الدراما السورية، نظراً للأرقام الضخمة التي يتضمنها على كافة الأصعدة.

وفي تصريحات خاصة لبوسطة، شرح سليمان بعض هذه الأرقام وقال: «هناك ما يزيد على 750 موقع تصوير في عدة دول عربية وأجنبية، منها ما سيتم تصويره في سورية ومعظمه يجسد فلسطين المحتلة، إضافة إلى ما سيتم تصويره في لبنان ويتضمن مرحلة الثمانينيات في بيروت، وفي مصر والجزائر والأردن وتونس، ثم فرنسا وبريطانيا، وفي هيوستن حيث توفي الشاعر الراحل في أحد مستشفياتها».

كما أوضح سليمان أن هناك تعدداً في مواقع التصوير الموزعة في عدة دول، فكل دولة منها تتضمن مواقع تصوير عديدة من مقاهي ومجالس وبيوت زارها الراحل وشهدت الكثير من الأحداث المهمة في حياته، وهذا الأمر تطلب أن تخصص الشركة المنتجة للعمل مديراً للإنتاج في معظم هذه الدول، يتبعون لمدير إدارة الإنتاج للمسلسل هنا في سورية، وذلك حتى يكون التنسيق على أعلى مستوى.

وأضاف سليمان أن ضخامة العمل تمتد إلى الممثلين، فالمسلسل يضم نحو 450 فناناً ونجماً سورياً وعربياً، يجسد أكثر من 250 منهم شخصيات تاريخية عاصرها الراحل، وعاش معها تقاطعات مهمة في حياته.

وكان فريق المسلسل قد انتهى من تصوير المرحلة الأولى من المسلسل، والتي تجسد مرحلة طفولة درويش، وذلك في ديكور لقرية البروة مسقط رأس الشاعر الراحل تم بناؤه خصيصاً للعمل بالقرب من قرية البريقة التابعة لمنطقة دير عجم في محافظة القنيطرة قرب الحدود مع الجولان العربي السوري المحتل.

سليمان أشار إلى أن بناء هذه القرية استغرق نحو شهر، واستهلك الكثير من الطاقات الإنتاجية الكبيرة، موضحاً أن التصوير في هذه القرية استمر نحو سبعة عشر يوماً، وانتهى بتدميرها بشكل كامل أثناء تصوير مرحلة الاجتياح الصهيوني للقرية في العام 1948.

من ناحية أخرى، أكد بطّال أن الحادث الأليم الذي تعرض له الفنان فراس إبراهيم والفنان مارسيل خليفة قبل أيام من البدء بتصوير العمل، كان مفاجئاً، ووضع صنّاع المسلسل أمام قرار صعب، فغما تأجيل العمل إلى حين شفاء إبراهيم أو البدء به رغم كل الظروف، وكان الاتجاه والقرار باتجاه الخيار الثاني، موضحاً بأن العمل إلى اللحظة يسير بشكل جيد، ومؤكداً أن إبراهيم، منتج العمل وبطله، سيكون جاهزاً قريباً للانضمام إلى فريق العمل بشكل كلما، وبكل طاقته.

العمل سينتقل إلى بيروت خلال الأسبوع المقبل، حيث يصور هناك لمدة أسبوعين، قبل أن يبدأ التحضير للانتقال إلى مصر ثم الأردن، وبعد ذلك إلى فرنسا، وباقي الدول الأوروبية.