2012/07/04
إيناس عبدالله - الشروق بعد مرور نحو عام ونصف العام على إعلان الفنان السورى فراس إبراهيم عن مشروع مسلسل يتناول قصة حياة الشاعر الفلسطينى الراحل محمود درويش، بدأ فى اتخاذ خطوات فعلية فى هذا الصدد حيث كشف عن تعاقده مع رشا شربتجى لإخراج المسلسل الذى يحمل اسم «فى حضرة الغياب» ومن المتوقع أن يبدأ تصويره فى شهر سبتمبر المقبل تمهيدا لعرضه فى شهر رمضان من العام المقبل. وحول أسباب تأخر تلك الخطوة، قال فراس ابراهيم لـ«الشروق»: العمل لم يتأخر فعام ونصف العام ليس بالفترة الطويلة، ولدى استعداد أن انتظر نفس المدة مرة أخرى حتى يخرج المشروع بالشكل الذى أرضى عنه.. فأنا لا أقدم عملا من منطلق أنه «سبوبة» أو مسلسل عادى بل أقدم مشروعا يجسد قصة حياة أحد الرموز الأدبية فى الطن العربى، وصاحب مواقف لا يمكن أن ننساها. وأضاف: عندما اقتربت أنا والمؤلف «حسن يوسف» من شخصية محمود درويش اكتشفنا أشياء جديدة تماما علينا.. فعلى الرغم من أننا جيلا تربى على قصائده واقترب منه إلا أننا لا نعلم عنه شيئا وهذا رد على هؤلاء الذين هاجمونى عندما أعلنت عن استعدادى لإنتاج مسلسل عنه وتهكموا علىَّ مدعين أننى لن آتى بجديد وأقول لهم إننا بصدد تقديم محمود درويش هذا الرجل الذى لا يعرفه أحد. وعن أهم محاور العمل والاسم الذى تم الاستقرار عليه، أوضح: اخترنا اسم «فى حضرة الغياب» وهو أحد مؤلفات درويش الذى حكى فيه قصة حياته بطريقة نثرية أقرب إلى الشعر وقمنا بتفكيك قصائده وبدأنا ندرس الظروف التى أحاطت بكل قصيدة واستفادنا بكل ما كتب عنه وكل ما كتبه عن نفسه. ودافع ابراهيم، الذى سيتولى انتاج وبطولة المسلسل أيضا، عن اختيار رشا شربتجى لإخراج العمل، وقال: أنا متابع جيد لكل أعمال رشا ومؤخرا اقتربت منها حيث أشارك فى بطولة مسلسلها «أسعد الوراق» ولمست حالة النضج الفنى التى وصلت اليها وحبها للعمل وحماسها الشديد فى كل تجربة تخوضها وهذا ما شجعنى على التعاقد معها. وأضاف: أريد مخرجا يرى فى العمل فرصة جديدة له ولا يرى أنه مجرد فرصة للعمل وهذا للأسف يحدث مع كثير من المخرجين الذين يتعالون على الأعمال. وعن الأبطال المرشحين للعمل، أوضح: لايزال أمامنا ما بين 5 و6 أشهر على بداية التصوير خاصة أن المسلسل سيعرض فى 2011 ومن هنا فالترشيحات موجودة ولن نستطيع أن نعلن عنها الآن لأنها لا تزال مجرد ترشيحات ولا توجد عقود مبرمة. وعاد الفنان السورى ليقول ساخرا: نحن بصدد التعاقد مع نجوم كبار «خرابين بيوت» أجورهم باهظة لأن العمل الذى تدور أحداثه ما بين سوريا ومصر وبيروت وباريس ولندن وروسيا به تنوع كبير فى الأدوار، ويحتاج إلى فنانين كبار مهما زادت أجورهم ومثلت عبئا على الميزانية فلن نقبل بالبديل والكل سيلعب دوره المكتوب له فالشخصيات المصرية سيلعبها مصريون وهكذا ولكن أرجأنا التعاقد حاليا لأن الكل مشغول بأعمال رمضان المقبل. وكشف ابراهيم أن هناك أكثر من جهة متحمسة للمشاركة فى إنتاج المسلسل، وبينها مدينة الانتاج الاعلامى وشركات انتاجية مصرية وعربية. وتطرق الفنان السورى إلى ما تردد حول اعتراض بعض الجهات على خروج العمل إلى النور، وقال «هذا صحيح وهى جهات تستهدف كل ما يتضمن قيمة ورسالة.. وهى تعمل فى الخفاء بشكل غير معلن ولن أتعرض لها لأنها بالنسبة لى غير موجودة.. ولا أريد أن أشاهدها لكن لدى استعداد إذا تجسدت وأعلنت عن نفسها أن أدافع عن مشروعى بكل الطرق».