2012/07/04
بوسطة-عهد صبيحة في مقال نقدي نشره موقع "المصري اليوم"، طالعنا كاتب المقال بنقد مستفيض للمسلسل الإيراني الذي أذاعته قناة المنار خلال شهر رمضان، وتقول وجهة نظر الكاتب إن مؤلف المسلسل اعتمد بعض معلومات أخذها من الكتاب المقدس (العهد القديم) وإنه (أي مؤلف المسلسل) لم يشعر بسرّ الحقيقة القرآنية التي ذكرها مع قصة يوسف عليه السلام التي تثبت أو تنفي بعض القصص المشهورة بين العامة. ثم أفاض كاتب المقال بطرح أمثلة عن القبائل التي دخلت مصر وفرضت سيطرتها عليها وأطلق عليهم المصريون اسم "الهكسوس" أي الملوك الرعاة، وبذلك يكون مؤلف المسلسل وقع أسير كلمة (فرعون) التي ترددت مع قصة يوسف في التوراة، فأحاطت به، فحادَ عن الحقائق التاريخية التي أكد صحتها القرآن الكريم، والرأي لا يزال لكاتب المقالة. وبعيداً عن صحة المعلومات التي أوردها، والتي تبدو للوهلة الأولى غير مهمة في سياق ما يُذكر عن هذا المسلسل، فالمسلسل لم يدّعِ انه يوثق تاريخاً (إن كان هذا عملاً ممكن التحقيق) ... والعمل نفسه باعتراف الجميع كان مميزاً بالسيناريو والحوار الجميل والحبكة المتمكنة بل بالتصوير والإخراج الرائعين.. لدرجة أننا حسبنا أنفسنا حقاً في عالم مصر القديم بتفاصيله.. يمثل المسلسل درساً في إخراج الدراما التاريخية ربما يجب على مخرجينا (العرب عموما دون تخصيص لجنسية بعينها) الاستفادة من هذه التجربة. كان الأجدر بكاتب المقال، وهنا مربط الفرس، أن لا يذكر جملة "الإساءة إلى مصر ونسائها" لأن المسلسل لم يسئ إلى مصر ولا إلى نسائها، الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلاً في حال وروده، لكن توقيت هذه الإشارة إلى الإساءة لا يُفسَّر إلا محاولة لإثارة نعرات ليست في مكانها ولا زمانها... للإطلاع يمكن متابعة الرابط http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=229074&IssueID=1557