2012/07/04
بوسطة - مواقع عالمية بدأت إحدى دور العرض السينمائي في نيويورك، عرض الفيلم المثير للجدل "South of the Border"، الذي أخرجه الأمريكي الشهير أوليفر ستون، ويسرد فيه وجهة نظره حول الوضع الراهن في دول أمريكا الجنوبية. وتعد هذه المرة الأولى التي يُعرض فيها الفيلم الوثائقي في الولايات المتحدة، وتقرر عرضه ابتداءً من الجمعة 25 حزيران/ يونيو في نيويورك، بينما سيعرض الأسبوع المقبل في دور عرض أخرى بكاليفورنيا وواشنطن وبعدها في شيكاغو وتكساس وأريزونا. من ناحيته قال ستون في حوار صحفي: «نحن نشعر بالسعادة الشديدة لعرض هذا الفيلم الوثائقي بالولايات المتحدة، فقد اعتقدنا أن عرضه سيقتصر على بعض قنوات التليفزيون الفنزويلية، ولكنه الآن يقدم في واشنطن». كما أقر ستون بأن الفيلم يطرح وجهة نظر جديدة عن قادة أمريكا اللاتينية ويرى أنه من الصعب تسويقها في الولايات المتحدة، خاصة وأن العمل يمثل رداً من المخرج الشهير على الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام الأمريكية عن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز وباقي القادة التقدميين الذين وصلوا لسدة الحكم خلال الأعوام الأخيرة. وأضاف ستون: «هناك الكثير من الحماقات التي تقال عن شافيز في حين أنه شخص جيد»، مبديا إعجابه الشديد بالرئيس الفنزويلي الذي وصفه بأنه شخص متواضع على الرغم من كونه جندياً سابقاً، وأوضح أن الفيلم، الذي تبلغ مدته 80 دقيقة، يتهكم على من يفكرون أن شافيز «يمثل التهديد الجديد للولايات المتحدة»، فهو يقدم شافيز على أنه «إنسان وشخص قريب منك»، كما أنه يستعرض الخطوات التي قام بها إلى أن وصل إلى مقاليد الحكم في فنزويلا. يشار إلى أن فيلم "South of the Border" يتحدث عن شافيز بوجهة نظر مغايرة لما تطرحه واشنطن، وتم عرضه في عدة مهرجانات من بينها مهرجان فينيسيا، وكان ستون أخرج أفلاماً وثائقية هامة عن شخصيات سياسية بارزة مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والذي يحمل عنوان «شخص غير مرغوب فيه»، فضلاً عن عمل آخر بعنوان "نيكسون" عن الرئيس الأمريكي الراحل، كما فاز بثلاث جوائز أوسكار كان آخرها عام 1989.