2014/07/02
بوسطة – علي المحمد
نشرت مجلة "الجرس" مؤخراً مقالاً تنتقد فيه مشهداً من مشاهد مسلسل "قلم حمرة" والذي ظهرت فيه النجمة السورية سلافة معمار بدور "ورد" تجلس داخل معتقل ويأتي موعد دورتها الشهرية، فتسخر من نفسها ببضعة كلمات وتحاول إيجاد حل بما لديها،و وصفت المجلة المشهد بالجريء والمثير للقرف مع تسليمها بأهمية المسلسل نصاً وإخراجاً
والتأكيد على عمقه وإبداعه، كما علقت على مشهد آخر في "قلم حمرة" و هو الذي ظهرت فيه سلافة ترتدي بدلة رقص شرقي، نافيةً أن يكون اعتراضها على ما ترتديه سلافة، بل على "الازدواجية بين القول والفعل"، حيث انتقدت سلافة في تصريح سابق لها الممثلات اللبنانيات ووصفتهن بممثلات الإغراء، و بحسب المجلة "سلافة من أجرأ ممثلات سوريا وأكثرهن "طحشاً" على الأدوار الجريئة أي الجنسية وأنها أيضاً أول من دخلت السرير في الدراما السورية" (تعليقاً على مشهد ثاني في مسلسل "تخت شرقي")
وردت المجلة على كلام سلافةبالقول "لم تنتقص (أي سلافة) حتماً من قيمة سيرين وقدراتها التمثيلية لأن سيرين فعلاً مغرية فهي صبية جميلة وأنيقة وحاضرة إضافة إلى أنها ......"
المشهد الذي وصفته المجلة بالجريء والمثير للقرف هو حالة إنسانية في أي سجن بالعالم، ويتعلق بطبيعة الأنثى وخصوصيتها،ولا يمكن وصفه بالمشهد جنسي، أما المشهد الآخر في "تخت شرقي" والذي لخصته المجلة بـ "مشهد سرير" فهو يعكس حقيقة موجودة في المجتمع السوري وفي أي مجتمع عربي آخر، ولم يكن خارج السياق الدرامي للعمل، وكما هو معروف الهدف الرئيسي للمشهد الدرامي هو التعبير عن حالة معينة وإيصال رسالة تحمل قيمة ما. لذلك يجب الفصل بين المشهد الدرامي والمشهد الإغرائي الذي يوظف جمال الممثلةبعيداً عن أي هدف أو غاية درامية، ولا يمكن أن يسمى مشهد درامي،
والمثير للاستغراب بالدرجة الأولى هو عنوان المقال الذي لا يعبر عن محتوى المشهد و إنما يعبر عن محتوى تفكير كاتب المقال، فهو يحمل بين حروفه جميع ألوان التخلف الذي يرمي به عادةً؛ بعض الصحفيين اللبنانيين سواهم من العرب،
كما أن المجلة بختام المقال وبمعرض غزلها بسيرين عبد النور قارنت نجوميتها وانتشارها بجميع الممثلات السوريات، ما يظهر أن لهجة المقال عنصرية، و يبعده عن خانة المقال الصحفي ويضعه بخانة الانتقاد الغير مهني والمتحامل.