2013/10/03

الفيلم الإيراني "الماضي"
الفيلم الإيراني "الماضي"

 

بوسطة – مواقع وصحف عالمية

 

 

اختارت إيران فيلم "الماضي" لمخرجه أصغر فرهادي مرشحًا باسمها في التصفيات النهائية لجائزة الأكاديمية الأمريكية للفنون المعروفة بالأوسكار، وذلك لعام 2014.

 

تدور أحداث الفيلم حول رجل إيراني عاش في فرنسا ثم عاد إليها ليطلق زوجته، التي عاش معها عدة سنوات، يؤدي دور البطولة في هذا الفليم علي مصطفى والممثلة الفرنسية بيرينيس بيجو.

 

يُذكر أن هذا الفيلم عُرض في قاعات السينما الإيرانية، ولقي نجاحًا كبيرًا على المستوى الشعبي، أما النقاد السينمائيون في الجمهورية الإسلامية فقد انتقدوا اختيار "الماضي" لتمثيل إيران في المحفل السينمائي العالمي، موضحين أنه تم تصوير هذا الفيلم في فرنسا وبتمويل فرنسي، "ويتناول قصة فرنسية خالصة".

 

إلى ذلك أشار المحافظون أنهم يفضلون فيلم "داربند" للمخرج برويز شاهبازي لتمثيل إيران في الأوسكار، انطلاقًا من أن أحداث "الماضي" لا تتمتع بأي طابع إيراني وأن بطله يمكن أن يكون من أي بلد آخر، على عكس فيلم "الانفصال".

 

يُذكر أن فيلم "الانفصال" فاز بأوسكار أفضل فيلم لعام 2012، وهو يسلط الضوء على علاقة متوترة بين زوجين، اذ طرح مخرج الفيلم من خلال هذه العلاقة طبيعة الظروف في المجتمع الإيراني، ورغبة الزوجة بالحصول على الطلاق، كي تتمكن من السفر والعيش خارج الجمهورية الإسلامية.

 

حقق هذا الفيلم نجاحًا واسعًا في إيران وخارجها حتى قبل الإعلان عن مشاركته في التصفيات النهائية للجائزة السينمائية الأهم كما يصفها الكثير من النقاد الفنيين، وهي أيضًا من إخراج أصغر فرهادي.

 

نجح المخرج الإيراني من خلال مواضيع العلاقات الزوجية الفاشلة بتحقيق ناجح عالمي لم يسبقه إليه أي من المخرجين الإيرانيين،  فهل تثمر وصفة العلاقة الزوجية الفاشلة في "الماضي"عن نجاح غير مسبوق بأوسكار ثانٍ لإيران؟  يشار إلى أن إيران امتنعت عن ترشيح أي فيلم يمثلها في حفل الأوسكار لعام 2013، وذلك تعبيرًا عن استنكار طهران لعرض الفيلم المسئ للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم).