2013/06/28
خالد فؤاد – الحياة
بعد تألقها على شاشة رمضان الماضي في مسلسلي «باب الخلق» و«عمر»، تطل الفنانة السورية سوزان نجم الدين في السباق الرمضاني هذا العام من خلال مسلسل «كش ملك» الذي يعد البطولة المطلقة الأولى لها في الدراما المصرية، وهو من تأليف رضا الوكيل وإخراج حسام عبدالرحمن ويشاركها بطولته مجدي كامل ونهال عنبر ولقاء سويدان وريهام سعيد وإبراهيم يسري وأنعام سالوسة وبسام ورجب وغيرهم.
عن هذه التجربة تقول سوزان لـ«الحياة»: «تدور قصة المسلسل حول مجموعة من قضايا الفساد التي شهدتها مصر في السنوات الماضية وتوغل رجال الأعمال في العمل السياسي وارتباطهم بصداقات قوية ببعض المسؤولين الكبار، ما يسّر لهم أحوالهم ومكّنهم من امتلاك بعض أراضي الدولة المصرية. ويتطرق العمل الى الأزمات التي كانت تواجه الصحافيين الذي كانوا يمارسون دورهم بكشف الفساد أمام الرأي العام».
وحول سبب موافقتها على المشاركة في بطولة عمل يناقش قضايا شائكة، تقول: «أولاً لأن الموضوع مثير جداً، إذ يناقش إحدى أدق وأخطر القضايا المعاصرة. ثانياً لكونه يحمل رسالة مهمة لكل مسؤول غير قادر على استيعاب قيمة وأهمية المكان الذي يشغله بأن التاريخ لن يرحمه، بالتالي يجب ترك مكانه لمن هو أجدر به منه. وثالثاً - وهذا أمر مهم جداً -، لأنه يعد العمل الأول الذي يرد الاعتبار الى الإعلاميين والصحافيين الشرفاء الذين يرفضون بيع ضمائرهم أو التخلي عن مبادئهم، خصوصاً أولئك الذين تعرضوا لهجمات شرسة وعنيفة في الفترات السابقة لوقوفهم إلى جانب الحق وكانوا على استعداد لأن يخسروا حياتهم قبل أن يخسروا ضمائرهم... ولهؤلاء خصوصاً، أهدي المسلسل».
وعما إذا كان كل الصحافيين والإعلاميين شرفاء وأصحاب مبادئ من وجهة نظر المسلسل، تقول سوزان: «لا بالطبع، هناك إعلاميون منافقون وغير شرفاء يساندون الباطل مقابل المناصب والأموال والمصالح التي يحصلون عليها ويسلط المسلسل الأضواء عليهم أيضاً ويفضحهم».
وتتحدث سوزان نجم الدين عن الشخصية التي تجسدها، وتقول: «أجسد شخصية إعلامية شهيرة اسمها «نهال» تعمل في إحدى القنوات الفضائية، وتقدم برنامجاً حوارياً يومياً مثيراً، تكشف فيه قضايا الفساد، فتدخل، كما يقال في عش الدبابير، ما يعرّضها إلى مشاكل وأزمات وتهديدات بل وإغراءات كثيرة، إلا أنها ترفض التراجع عن مواقفها وتظل مصرّة على الصمود في مواجهة المضايقات. أما أكبر مشكلة تواجهها فتكون مع رجل أعمال انتهازي وفاسد يستغل قوة علاقاته بالحكومة في تحقيق كثير من العمليات القذرة، فتلتقط «نهال» طرف الخيط وتتحرى حوله قبل أن تشن حملة إعلامية شرسة ضده، فيسعى إلى إغرائها مادياً وحينما يفشل يسعى للضغط عليها بالقوة من طريق زوجها الذي يعمل معه، فينغّص عليها حياتها ويصل به الأمر إلى تهديدها ومحاولة الانتقام منها، إلا أنها ترفض التراجع حتى تقع مفاجأة كبيرة تقلب الأحداث رأساً على عقب».
وعن الأسباب التي أدت إلى تغيير عنوان المسلسل من «لا تشرب القهوة مع نهال» الى «كش ملك»، تقول: «هذه وجهة نظر المخرج والشركة المنتجة إذ وجدا أن العنوان الجديد أكثر سهولة للمتلقي ليس أقل أو أكثر».