المخرج التونسي عز الدين قنون يعِد الجمهور السوري بآخر ساعة

  خاص بوسطة- سامر محمد إسماعيل صرح المخرج التونسي عز الدين قنون لموقع بوسطة أنه اتفق مؤخراً مع دار الأوبرا السورية لتقديم عرضين لمسرحيته الجديدة "آخر ساعة" عن نص رفيقة دربه الكاتبة والممثلة ليلى طوبال، وذلك في الثاني عشر والثالث عشر من أيار القادم. وعبر المخرج التونسي عن شوقه للقاء الجمهور السوري الذي سيجتمع  به هذه المرة في مسرح دار الأوبرا بعد عدة عروض زار بها (قنون) سورية مقدماً إياها على مسرح الحمراء الذي يحبه لتشابهه مع اسم مسرحه /الحمراء/ في تونس العاصمة وذكرياته القديمة مع صالة الحمراء بدمشق التي قدم فيها عرضيه "نواصي" و"رهائن". وأكد قنون أن مسرحيته الجديدة "آخر ساعة" تعتبر انعطافة في مسيرته المسرحية من خلال شغله على جوانيات الممثل والابتعاد عن الصراخ الذي اشتهر به المسرح التونسي لافتاً أن مسرحية "آخر ساعة" خلاصة جهد طويل من كتابة أطلق عليها /قنون/ الكتابة المتقطعة أو المتشظية، كما وصف قنون هذا العرض بأنه جاء بعد شغل طويل على الممثلين وعلى نوعية إضاءة خاصة تتبعت أسلوب الكتابة حيث التركيز على أشكال هندسية وإضاءة عامة وبسيطة والابتعاد عن البهرجة اللونية. وبين /قنون/ أن مسرحية "آخر ساعة" تتناول موضوع الموت عبر قصة (نجمة) بطلة المسرحية التي تقوم الممثلة القديرة ليلى طوبال بأدائها من خلال حكاية ملاك الموت الذي يطرق باب نجمة ساعة قبل موعده فيعتذر واعداً إياها بالرجوع بعد ساعة من الزمن لقبض روحها لتسترجع (نجمة) المرأة الأربعينية شريط ذكرياتها على شكل مقاطع متشظية من عمر بأكمله. وأوضح قنون أن تناوله لموضوعة الموت لا يأتي بشكله الجنائزي لكن للحديث عن الحياة بوصف الموت نهايتها الموقوتة بعيداً عن الجنائزية والمأساوية وعبر تقنية جديدة في شغل الممثل المسرحي. يذكر أن مسرحية "آخر ساعة" عرضت مؤخراً في الدورة الأخيرة من مهرجان قرطاج المسرحي ونالت إعجاباً منقطع النظير في الأوساط النقدية والفنية للمهرجان. وستنتقل بعد عرضها في دمشق إلى بيروت لتقدم عدة حفلات بالتعاون مع مسرح دوار الشمس ومن هناك إلى دول أوروبية متفرقة أهمه بلجيكا وفرنسا.