2012/07/04
ماهر منصور - السفير
يخوض الفنان المصري سامح الصريطي تحربته الثانية مع المخرج السوري حاتم علي بعد مسلسل «مطلوب رجال»، حيث يجسد الصريطي في المسلسل الجديد «المنتقم» شخصية «هارون الطحان»، وهي شخصية إشكالية وشريرة تتنقل بين أكثر من مهنة، منها الطبخ، ويخوض هارون عدة مغامرات من شأنها تحريك الأحداث لكشف طبيعة شخصيته الشريرة.
ويبدو «المنتقم» نسخة مكررة عن تجربة «مطلوب رجال» التي جسد الصريطي دور البطولة فيها، أقله في عدد من الحلقات، الأمر الذي اعتبره البعض تقليداً للمسلسلات التركية المدبلجة التي احتلت مساحة لا بأس منها من البث العربي الفضائي، فيما قال الفنان الصريطي لـ«السفير» إن «استجابة الجمهور العربي للحلقات الطويلة للمسلسلات التركية المدبلجة هي التي شجعت القناة المنتجة على تقديم هذه الأعمال، لكنها ليس تقليداً لها، ولو أننا أردنا تقليدهم لخرجنا بأعمال منسوخة عن أعمالهم، وهو ما لم نفعله، وإنما قدمنا أعمالاً لها علاقة بثقافتنا ومجتمعاتنا وتقاليدنا وجمهورنا».
ولا يوافق الفنان الصريطي على أن سبب الإقبال على «مطلوب رجال» هو خرقه لثقافة مجتمعاتنا والمعتاد في مجال الدراما العربية، فالسبب برأيه أن «الدراما العربية قدمت لفترة طويلة أعمالا مفتقدة للرومانسية، وحلت محلها أعمال «أكشن» وكوميديا. وبعد التشبع من تلك الأعمال، كان من الجميل أن تلاقي حكاية رومانسية إقبالا كتلك التي قدمها «مطلوب رجال».
وبالنسبة الى الصريطي فإن «عدد الحلقات الطويلة في المسلسلات ليس غريباً عن الدراما العربية وعن جمهورها. فالجمهور المصري مثلا تعايش مع المسلسل الإذاعي «عائلة مرزوق الأفندي» الذي استمر عرضه نحو عشرين عاماً. حتى مسلسل «ليالي الحلمية» الذي قدم عبر خمسة أجزاء، عندما يعاد عرضه اليوم فالناس تتابعه كله. فالجمهور العربي فنان ولديه استعداد لتقبل العمل الفني الجيد. فمن الممكن أن يمل الجمهور من سهرة لا تتجاوز مدتها ساعة ونصف الساعة لو أن القضية التي تطرحها هذه السهرة لا تحتمل هذا الوقت، لكنه قد لا يمل من مسلسل بحلقات طويلة يحمل موضوعا مهما. ونحن كفنانين لا نقول إننا سنقدم مسلسلاً بتسعين حلقة مثلا، وإنما عندما تنتهي مقولة القضية التي نتناولها ينتهي المسلسل.. والمهم أن يكون العمل متقنا ويعبر عن الناس».
بحسب الفنان الصريطي فإن «حرفية السيناريو حالت دون أن يقع «مطلوب رجال» في الملل من دون أحداث. وقد نجح العمل في إيجاد أحداث جديدة، في كل مرة كان يشعر فيها الجمهور بأن العمل سينتهي، كما حافظ على إثارة حكايته دائماً».
وعلى صعيد العمل في «مطلوب رجال» مع مخرجين اثنين هما سامي الجنادي وسامر برقاوي، بالإضافة إلى المخرج حاتم علي، يقول: «بالنسبة لي ليس هناك معاناة، ما دامت هناك لغة تواصل بيني وبين المخرجين برقاوي والجنادي. وبكل الأحوال فهما لم يشتغلا ضمن لوكيشين واحد، فبالتالي كان هناك وحدة أسلوب في اللوكيشين الواحد، بالتالي سيبدو من الصعب أن يكتشف الجمهور الفرق بين المخرجين. أما على صعيد شخصيتي، فهي واحدة لا تتغير بتغير المخرج، لكن ربما تعاملي أنا كسامح الصريطي هو الذي يتغيّر بتغير المخرج».