2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
لازالت المشاكل الناتجة عن تأجيل مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مستمرة، وذلك بعد انسحاب التلفزيون المصري من شراكة إنتاجه، وتهديد عدة قنوات فضائية كانت قد أعلنت عن عرضه على اللجوء للقضاء بسبب إخلال الشركة المنتجة بالتعاقد المبرم بينهم.
وأكد صفوت غطاس، منتج المسلسل، أن قرار التأجيل كان من أصعب القرارات التي اتخذها، وذلك لأنه من الأعمال الفنية الضخمة حيث وصلت تكلفته إلى 80 مليون جنيه، وقد يؤدي التأجيل لخسائر كبيرة، ولكنه رضخ في النهاية لرغبة أسرة العمل التي تريد تقديمه بشكل متكامل، بعد أن واجهوا مشاكل كبيرة في التصوير بسبب الثورات العربية التي اندلعت في الشهور الستة الأخيرة.
وأضاف غطاس، في تصريحٍ لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه أوضح للفضائيات حقيقة الوضع وأسباب التأجيل، وتمنى منهم تفهم ذلك، أما لو لم يتفهموا وأصروا على اللجوء للقانون، فهناك حقوق للشركة أيضاً ودفعات مالية كان يجب دفعها لأسرة المسلسل، وديون مستحقة سيتم تسويتها أولاً.
وكان غطاس كشف أن الأسباب الحقيقة التي أدت إلي خروج المسلسل من السباق الرمضاني هو صعوبة إعادة تصوير المشاهد التي تظهر فيها صورة الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وأوضح المنتج، في تصريحات صحفية سابقة، أن أحداث المسلسل كانت تؤيد وجهة نظر مبارك إزاء الملفات الإقليمية، وأهمها ملفا "إسرائيل" وحزب الله، والتي تدور حولها أغلب أحداث العمل.
وكان إبراز صورة الرئيس المصري السابق في خلفية بعض المشاهد كرئيس للجمهورية في المصالح الحكومية والسفارات التي يتردد عليها بطل المسلسل، تأتي كتأكيد لإعجاب عادل إمام بسياسة مبارك، وهو الموقف الذي حدا بشباب الثورة المصرية إلى وضع "الزعيم" في القائمة السوداء للفنانين أعداء الثورة.
وقال بعض صنّاع المسلسل أن موقف الشباب الرافض لعادل إمام هو الذي عصف بالمسلسل، بسبب دعوتهم لمقاطعته، وليس بسبب صعوبة الحصول على تصاريح بالتصوير في سورية ومصر ولبنان كما هو مُعلن رسمياً، هذا وقد وضع خروج المسلسل من السباق الرمضاني، نجمه عادل إمام في مأزق كبير، حيث كان يعتزم أن يكون المسلسل هو آخر أعماله في الدراما التليفزيونية التي ابتعد عنها في الأساس منذ سنوات طويلة، بعد مسلسل "دموع في عيون وقحة".