ماذا حصل في الحلقة الأخيرة من «غني مع غسان»؟

سالم زهران - السفير

تحول استديو برنامج «غني مع غسان» خلال عرض الحلقة الأخيرة مساء أمس الأول، من مسرح للغناء والتنافس، الى ساحة للعراك، تخللها تضارب بالأيدي والكراسي. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الى حد تهديد الفنان غسان الرحباني ووالده الفنان الياس الرحباني بالقتل!

فبعد إعلان لجنة التحكيم المؤلفة من غسان والياس الرحباني ورانيا الحاج فوز المتباري السوري الجنسية سامي شمسي بلقب «نجم البرنامج»، غضب أهالي المتباري اللبناني أسعد جعفر، (وصل الإثنان الى المرحلة النهائية) واعترضوا بقوة على النتيجة التي اعتبروها مجحفة بحق إبنهم، رغم أن لجنة التحكيم قدمت له جائزة «أفضل أداء» في البرنامج.

من جهته، حاول الفنان عاصي الحلاني الذي كان مشاركاً في الحلقة، جاهداً لضبط الوضع، وتهدئة الأمور، ولكن دون جدوى. علماً أن الحلاني يهتم ويحتضن التجربة الفنية المبكرة للمتباري أسعد جعفر.

وتكشف المنتج المنفذ للبرنامج الزميلة يمنى البعلبكي لـ«السفير» عن تهديد بالقتل تلقاه الفنان غسان الرحباني ووالده من قبل والد المتباري أسعد جعفر، بواسطة شخص (رفضت الإفصاح عن اسمه)، مؤكدة على حق الرحباني والبرنامج ومن بعدهما المحطة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة كافة.

وفي اتصال لـ«السفير» مع أحد أقرباء المتباري أسعد جعفر، (لم يذكر إسمه) أكد أن «ظلماً وتآمراً تعرض له جعفر من لجنة التحكيم، حيث كل مجريات البرنامج ومن حلقاته الأولى تشير الى تقدمه الواضح على زملائه، كما سمع إطراءً كبيرا من لجنة التحكيم على أدائه. ومنذ بداية البرنامج والمتباري السوري يؤكد أنه سينال المرتبة الأولى وأن النتائج محسومة سلفاً، وهذا ما حصل بالفعل.. وثمة اتصالات جرت على أعلى المستويات، وتحديداً من قبل وزير الإعلام السوري بالموسيقار الياس الرحباني لإعطاء اللقب الى شمسي».

ويؤكد علي جعفر (ابن عم أسعد) «أن والد المتباري أسعد جعفر لم يهدد الفنان غسان الرحباني بالقتل.. لكن عائلة اسعد وجمهوره ومحبيه كُثر، وقد يكون أحدهم قام بهذا التهديد بالفعل». ويشير الى رغبته في توضيح الأمور لغسان الرحباني، وحلت التباينات بعيداً عن التشنج ولغة التهديد والوعيد، مؤكداً احترام عشيرة جعفر لعائلة الرحباني وما قدمتــه للفن اللبناني، رغم الظلم الذي تعرض له ولدهم!

من جهتها ردّت الزميلة يمنى بعلبكي على تلك المزاعم بالقول: «بالفعل تلقى البرنامج العديد من الإتصالات من قبل وزراء وشخصيات مرموقة، دعماً لعدد من المشاركين، الا انها جميعاً لم تقدم أو تؤخر، ولم يؤخذ بها على الإطلاق».

وحول اتصال وزير الإعلام السوري بالرحباني، أسفت البعلبكي على هذا الاتهام «غير المنطقي».. فمن غير المعقول أن يترك وزير الإعلام السوري كل الأحداث الجارية ليتابع البرنامج أو يتدخل بنتائجه، ولم يتصل على الإطلاق بأي عضو في لجنة التحكيم أو أحد المعنيين في البرنامج».

وردا على سؤال تقول: «معيار النجاح يكمن في مستوى الأداء في الحلقة الأخيرة، والذي كان دون المستوى بالنسبة الى جعغر، خصوصاً في العبور الثاني». وتؤكد أن المتباري اسعد جعفر كان يدّعي ومنذ بداية البرنامج حتمية نيله للقب، وليس المتباري سامي شمسي، كما يروج جعفر.