2012/07/04
بوسطة - مواقع عالمية
أثار عرض إعلان الجزء الجديد من سلسلة أفلام الرعب الشهيرة "saw" الذي بدأ عرضه مؤخراً في التليفزيون البريطاني استياء وسخط الجمهور في بريطانيا لدرجة المطالبة بوقف عرضه لما تسبب من رعب وألم نفسي وخاصة للأطفال.
وكانت شكوى أحد المشاهدين في بريطانيا ضد إعلان الجزء السابع من فيلم "saw" بعد تعرضه لحالة عصبية بمجرد مشاهدته سبباً في قرار بمنع عرض إعلان الفيلم على قنوات التليفزيون البريطاني قبل الساعة التاسعة مساءً.
ومن الطريف في الأمر أن المشاهد الذي تقدم بالشكوى للهيئة البريطانية لمعايير الإعلان "ASA"، وفق الهيئة، هو طفل يبلغ من العمر 10 أعوام، مشيراً في شكوته أنه شاهد الإعلان الساعة 8.29 مساء على القناة الخمسة بالتليفزيون البريطاني واصفاً ما أصابه من فزع.
من جهتها، بررت الهيئة قرارها بمنع الفيلم الدعائي للعمل الذي يعد من أكثر أفلام الرعب والإثارة بأنه شديد الدموية وغير لائق للعرض في الفترة الصباحية أو وقت الذروة، ومن الأنسب عرضه بعد التاسعة مراعاة للأطفال لكي يكون أغلبهم نائمين لخطورتها الشديدة عليهم؛ بحسب ما كتب الطفل صاحب الشكوى، وجاء في بيان لجنة "ASA" التي أيدت شكوى الطفل متخذة القرار بمنع عرض الإعلان على الفور «أن هذا الإعلان ومثله من الإعلانات الدموية من المحتمل أن يسبب الضيق للأطفال الصغار».
وقالت اللجنة أنها لجأت لتقييد عرض إعلان الفيلم في توقيتات محددة رغم تحقيقه نجاح غير مسبوق في العالم كله في وقت الذروة على شكله الحالي حتى لا تلجأ لاقتطاع أي من مشاهده، وهو الأمر الذي ربما لا يصلح مع هذا الإعلان حيث أنه بكامله عبارة عن لوحة دموية مفزعة.
وما أثار الجدل أكثر حول الإعلان والفيلم، هو عرض جزئه الأخير بتقنية ثلاثية الأبعاد والتي تبدو المشاهد فيه وكأنها حقيقة تأتي باتجاه المتفرج، والذي لا يفرق على الغالب تفريقاً واضحاً بين المشاهد من الفيلم والمشاهد الحقيقية وخاصة لدى الأطفال.
وكان الجزء السابع والأخير Saw 3D من سلسلة أفلام "SAW"، التي وصفت بأنها أكثر سلاسل أفلام الرعب نجاحاً في تاريخ السينما الأمريكية، قد تصدر قائمة إيرادات دور السينما في أمريكا الشمالية محققا 22.5 مليون دولار حسبما أظهرت تقديرات استوديوهات السينما.