2012/07/04
بوسطة_ مواقع عالمية
ذكرت صحيفة "تيليغراف" أنه تم طرد الممثلة الأميركية أنجيلينا جولي من البوسنة بعد انتشار شائعة احتواء فيلمها الجديد الذي تصوره هناك على مشهد اغتصاب بين شخصين مختلفي الأعراق، لتنتقل وفريق عملها إلى المجر لاستكمال تصوير أحداث الفيلم .
رغم عزمها البقاء 10 أيام في البوسنة لتصوير مشاهد فيلمها الجديد الذي يعتبر أولى تجاربها الإخراجية، و يروي قصة حب جمعت بين شاب صربي وامرأة من البوسنة أثناء الحرب الممتدة بين الأعوام 1992 و1995، إلا أن اعتراضات من النساء اللواتي تعرضن للاعتداء الجنسي أثناء النزاع البوسني– الصربي حالت دون بقاء جولي وفريق عمل الفيلم في البوسنة، وانتقالهم إلى المجر لتصوير باقي أحداثه، إذ اتهمت سيدتان جولي بتزييف الحقائق التاريخية التي تبرهن قيام القوات الصربية بجرائم اغتصاب جماعية للنساء في البوسنة إبان الحرب.
ومن ناحيتها، أكدت جولي وفريق إنتاج الفيلم للمعترضات أن عملها الجديد يدور حول قصة حب جمعت بين شاب وفتاة قبل بداية الحرب، ثم يعودان ويلتقيان عندما يتم احتجاز الفتاة في معسكر اعتقال يعمل فيه الشاب حارسا.
وفي بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية في البوسنة، أوضحت النساء الضحايا، والمعترضات على تصوير الفيلم رؤيتهن قائلات: «سنفعل كل ما بوسعنا لإظهار أن الفيلم يتناقض مع الحقيقة».
ولكثرة الضغوط التي فُرضت على الفيلم، سحب مسؤولو البوسنة التصريح الذي أجازوه للتصوير على أراضيهم بعد إطلاعهم على السيناريو الخاص بالفيلم للتأكد من خلوه من مشهد الاغتصاب، ما أدى بجولي إلى نقل تصوير معظم المشاهد إلى المجر، واستمر التصوير في البوسنة مدة 3 أيام فقط، وتم تقليص المشاهد المصورة في ذلك البلد من 17 مشهداً إلى 5 مشاهد فقط.
وفي محاولة منها للرد على المعارضين، قالت جولي إن هناك العديد من المعلومات الخاطئة والمثارة حول مشروع فيلمها الجديد في وسائل الإعلام، وأضافت قائلة: «أشعر بمعاناة الضحايا المنتميات إلى تلك الجمعيات المعارضة لأحداث فيلمي، ولا يمكن أن أقوم بالتقليل مما مررن به»، مؤكدة أنها وافقت على لقاء ممثلات من الجمعيات المهتمة بضحايا الحرب للحصول على المزيد من المعلومات التي قد تساعدها على فهم معاناة شعب البوسنة والهرسك.
الجدير بالذكر أن حوالي 20 ألف امرأة مسلمة من البوسنة تعرضن للاغتصاب أثناء تلك الحرب مع صربيا، والتي خلفت عدد ضحايا قدّر بـ100 ألف شخص. كما أن جرائم الاغتصاب التي حدثت حينها كانت من الموضوعات المحرم تناولها، إلا أنه في السنوات الأخيرة، تمكن بعض الضحايا من التحدث عن مشاكلهم ومعاناتهم وأصبحوا جماعات ضغط مؤثرة.