نصير شمة: الأوبريت رسالة للعالم

خاص بوسطة - يارا صالح أكد الموسيقار العراقي نصير شمَّة أن رسالة الفنانين المشاركين في أوبريت "يا قدس" والمؤمنين بقضية فلسطين موجهة إلى العرب كافة، ومضمونها أن تبقى القدس في قلوبهم بمكانتها، ورمزيتها كاختصار للقضية الفلسطينية. وأشار شمَّة، في تصريح خاص لبوسطة، أن العمل أخذ سنة كاملة من الإعداد والتحضير ببطء، وذلك لكي يكون هو والشاعر متأكدين من جودته ومناسبته للموضوع المهم الذي يتحدث عنه. كما أن شمَّة حرص على أن تكون اللحن مميزاً وبالتالي يعيش طويلاً، فقام بدراسة أصوت الفنانين المشاركين كل على حدة، وصاغ لحناً يناسب أجمل المناطق في حنجرة كلٍّ منهم، وكان هدفه الأساسي أن يكون مرضياً بالنسبة لهم جميعاً، وبالنسبة لمن يسمعه من الجمهور. واختصر شمَّة وصف الأوبريت بأنها 12 دقيقة من الطرب الأصيل، مؤكداً أنها ربما لن تحرر القدس، إلا أنها بالتأكيد ستزرعه القدس في وجدان من يسمعونها، وسترسخها في وجدان عشاق فلسطين والقدس. وكشف شمَّة أنه سيتم ترجمة الأوبريت، الذي شارك في صناعته عدد من الفنانين العرب من سورية وفلسطين والعراق وتونس ومصر، إلى عدد من اللغات الأجنبية منها التركية والإسبانية والإيطالية، وبأصوات نجوم من هذه البلدان، مشيراً أن هدف هذا التنوع هو أن ننقل للغرب والعرب أننا مازلنا مهتمين بقضية القدس، ومازالت هي محور وجداننا. كما أكد شمَّة أنه سيقدم خلال الحفل المسرحي لإطلاق الأوبريت في دار الأسد مساء الخميس ثلاث مقطوعات موسيقية لفلسطين، وإحداها سيقدمها لأول مرة، وذلك كرسالة حب منه ومن فريق العمل إلى مدينة الضياء كما وصفها الأوبريت.