2012/07/04
بوسطة
اعتبر الفنان محمد حداقي أن دوره في مسلسل "ولادة من الخاصرة" للمخرجة رشا شربتجي كان مهماً جداً، مشيراً إلى أن هذا الدور دفع الإعلام إلى التركيز عليه دون غيره من الأدوار الأخرى التي قدمها هذا العام.
وفي حوار أجرته معه صحيفة "دار الخليج" الإماراتية، قال حداقي: «لا مشكلة عندي ما العمل الأهم بالنسبة إلي، والسبب أن جميع الأدوار التي جسدتها هذا الموسم كانت جيدة ومثالية لي، وتماشت مع ما وصلت إليه في الدراما حتى الآن» .
ورداً على مقولات البعض إن "المسلسل جافى الكثير من الواقع في طرحه قضايا قاسية في المجتمع" قال حداقي: «لا أعتقد أن هذا صحيح.. ربما كان هناك قسوة في تناول القضايا التي طرحها المسلسل، لكن لو نظرنا في المجتمع لوجدنا الأمر طبيعياً جداً، فالفساد مثلا مستشر وهذا باعتراف الدولة نفسها، والحماقات في العلاقات بين الناس تفرض نفسها، وكثيرا ما سمعنا أن هذا العصر هو أسوأ العصور، وهذا دليل على عدم نقاء العلاقة بين الناس، ولو أن هذا نسبي، حيث من المحال أن تنطفئ الشمس مرة واحدة عن أية جهة في هذا العالم» .
كما تحدث حداقي عن مشاركته في مسلسل "خربة" للمخرج الليث حجو، وقال: «ربما هو من أهم المسلسلات التي شاركت فيها طوال مسيرتي حيث برزت فيه بكركتر خاص بي.. كركتر اسمه "محمد حداقي" وهذا الأمر يسعدني كثيراً أكثر من أي دور بطولة مطلقة، لأنه سيؤدي بي لاحقاً إلى أن أكون شخصاً مميزاً وله استقلالية في الدراما، فمن غير الممكن أن أدعى بعد الآن إلى مسلسل كوميدي لأداء شخصية أقل من التي ظهرت فيها في "الخربة"، وهنا علي توجيه الشكر والامتنان للمخرج المبدع الليث حجو الذي اختار لي هذه الشخصية وهذا الكركتر الذي لم أكن لأتوقع أن ينجح بهذا الأسلوب وهذه الطريقة التي أدت إلى عدم نمطيته، رغم أنه يقع في 30 حلقة كاملة» .
وعن صوت الثور الذي كان يصدره في المسلسل، أكد حداقي أنه فوجئ بأن النص لم يكن يحتوي على هذا الصوت بشكل رئيسي، «لكن المخرج الليث حجو جعله رئيساً، واختار أن يكون بصوتي، فتدربت قليلاً على أداء هذا الصوت، وأعتقد أن المؤثرات الصوتية كان لها دور في تقريب الصوت أكثر من صوت الثور، فكان أن نجحت الوصفة الإخراجية بالتعاون مع البحة التي أملكها، مضافة إليها فترات التدريب المتقطعة التي كنت أحاول فيها إبراز هذا الصوت» .
حداقي أكد أن الأهمية التي بدأت تبرز في أدواره منذ مسلسل "غزلان في غابة الذئاب" تعود إلى اهتمام المخرجين بأدواره، معترفاً أنه لا يوجد أي دور من الأدوار التي لعبها بعد العمل المذكور سابقاً كانت أعمال بطولة مطلقة، «لكن في الحقيقة، فإن تشابك العلاقات والحبكة الدرامية في النص بعد أن يضع المخرج لمسته عليها، يؤدي عادة إلى إبراز الدور كدور بطولة، لكنه ليس بالبطولة المطلقة كما تراها أنت وإن كان كثيرون قالوا ما تقوله، لكنني أعي أن البطولة المطلقة لا تزال في بالي لكن لست مستعجلا عليها وستأتي مثلما جاءت البطولة العادية» .
حداقي أشاد بالمخرجة رشا شربجي، مشيراً إلى أن ما يجعله مختلقاً عندما يقف أمام كاميرتها هو ما توليه إياه من ثقة كبيرة، واصفاً إياها بالمخرجة المتألقة.
وتابع حداقي أنه لا يعتقد أنه ظُلم مع أي من المخرجين الآخرين الذين عمل معهم، «فأنا من الممثلين الذين يرون أن المخرجين يضعونهم دائما في المكان المناسب لي، وهذا لا يعني أنني لا آسف على أدوار في مسلسلات كنت أرى نفسي أحق بها، لكن للمخرجين الآخرين خياراتهم، كما أن لرشا شربتجي خيارات في مسلسلات أخرى لم تمنحني الدور الذي أرغب به، لكنها في الوقت ذاته وضعتني حيث ترى أنه يجب أن أكون» .
من ناحية ثانية، اعتبر حداقي أن هناك ظلاماً لحق بالدراما السورية هذا العام، وقال: «ليست الدراما السورية من لا يسوق منها أكثر من 25 % من أعمالها وذلك لأسباب لا يجب أن تكون حاضرة في المشهد الفني . فالسياسة شيء والفن شيء آخر، وكان يجب أن يجنب أصحاب رؤوس الأموال والقنوات العارضة للأعمال، الفن مغبة الدخول في حسابات سياسية لأن الدراما تتحدث عن مجتمع وليس عن سياسة. نعم ظلمت الدراما السورية لكن في الوقت ذاته أعتقد أن الكثير من القنوات العربية خسرت بخسارة الدراما السورية لأن سوريا فيها دراما تربح وتربّح الغير، وخسارتها تعني خسارة للغير» .
وأوضح حداقي أنه يتحضر للدخول في عملَين أحدهما اجتماعي والآخر كوميدي، رافضاً الإفصاح عن أسماء الأعمال ومخرجيها قبل أن تعلن شركات الإنتاج عنها.