علي سفر متفائل بالشباب السوري

خاص بوسطة – أحمد الشيتي التقت بوسطة علي سفر مدير البرامج في قناة سورية دراما, ضمن فعاليات أسبوع الرواد الثقافي, وتحدث عن مشاركته في هذا الحدث بقوله: "في البداية أنا عضو في فريق الرواد منذ سنوات طويلة, وكلفت من قبل رئيس الفريق أن أحضّر للأمسيات الأدبية, وأختار عدة أفلام لتشارك في المهرجان, التي تضم أسماء مهمة ومتميزة لإغناء المهرجان بأكبر قدر ممكن من المبدعين, وأتمنى فعلاً أن أكون قد وفقت بالاختيار الذي أتى بعد بحث عميق عن أفلام لها علاقة بالثقافة والحالة الثقافية في البلد". وعن أفلامه المشارك بها أخبرنا: "الفيلم الأول بعنوان "سأصير يوماً ما أريد" وهو من كتابتي, ومن إخراج أحمد حيدر, ويحكي الفيلم عن تجربة الشاعر محمود دوريش, وأنجز بعد وفاته, وعرض على شاشة الفضائية السورية, وعدد من الأماكن الخاصة كمكتبة الأسد.  والفيلم الثاني بعنوان "مطموراً تحت غبار الآخرين" من إخراجي وكتابة إبراهيم الجبين, ويتحدث الفيلم أيضاً عن تجربة الشاعر إسماعيل عمودي, وقد حصد الفيلم جائزة أفضل إخراج في مهرجان القاهرة". وتابع: "النقاط المميزة بين الفيلمين هو تناول الشعر, الفيلم الأول يقدم بشكل أو بآخر تحية لشاعر كبير مثل محمود دوريش, والفيلم الثاني حديث عن شاعر تم نسيانه لحظة من اللحظات, إضافة للحديث عن تجربة النثر في سورية, وحاولت عمل صياغة بصرية معادلة في الفيلم الذي يبدو أنه حقق استحسان الحكام في القاهرة". وأضاف سفر: "لم أكن متحمساً لفكرة عرض أفلامي في الأسبوع الثقافي, لكن إدارة الفريق أصرت, بحجة أن هناك جزءاً من المشاهدين لم يروا الأفلام, ومن هذه الزواية أتت موافقتي على عرض الفيلمين".  ووجد سفر أن مستوى الشباب السوري خالف جميع التوقعات, بامتلاكه معرفة ثقافية عالية المستوى, "بالفعل الشباب السوري واعي ويملك إمكانات وأدوات تجعله قادراً على متابعة الحركة الثقافية بوجود الشبكة العنكبوتية". وأمل سفر أن يكون المهرجان بوابة مشجعة لجميع الشعب لفهم العملية الثقافية السورية, وأن تبقى حالة ثقافية متكررة  في السنوات المقبلة.