2012/07/04
خاص بوسطة سامر محمد إسماعيل اختتم ملتقى دمشق للرقص المعاصر عروضه مساء الخميس 29 نيسان بعرض "تركيب" لفرقة سمة للمسرح الراقص تصميم وإخراج علاء كريميد، وذلك على مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون. واستوحى مخرج ومصمم العرض لوحاته الراقصة من مقطوعات الموسيقي والمغني التونسي ظافر يوسف، حيث حاولت فرقة سمة للمسرح الراقص أن تبني فضاءاتها الحركية من شطحات صوت يوسف الذي قاربه راقصو الفرقة السورية بطاقة عالية جعلت من النص الموسيقي مقترحاً لها على مدار ساعة من الزمن. واعتمد العرض على صيغة أساسية قوامها مفردات تم انتخابها على هيئة مجموعة من الكلمات شكلت بمجموعها /تركيباً/ حركياً ازدهر وفق توليف متصاعد للجسد الصاخب بموسيقاه تاركاً الفرصة لمساحات رسمتها إضاءة /كريميد/ بالتواتر بين شعور الراقص بجسده من جهة وبين إحساسه بأبعاد الموسيقى التي رسمت خطوطاً تقاطعت بصرياً على خشبة مسرح الدراما. كما استفاد مخرج العرض من نصوص عديدة لراقصيه ضاماً إياها في باقة من معاني الحياة والشغف بالحب مفضلاً إياه كقيمة على كل القيم الأخرى دامجاً هذه الأطروحة مع مفردات الضوء والصلاة من خلال ما يشبه الاحتفاء بالرقص كقيمة درامية خالصة. ووقع العرض في مطب /النمرة/ الراقصة رغم محاولته إيجاد صيغة كلية لموضوع الجسد المتماهي مع موسيقى ظافر يوسف إلا أنه ظل كامتداد لحفلات افتتاح مهرجانات السينما التي واظبت فرقة سمة على إحيائها سنوياً في مهرجان دمشق السينمائي. واستطاع العرض أن يحقق متعة الرقص المباشرة خارجاً بذلك من اقتراحات الرقص المعاصر مبتعداً عن فكرية الجسد وتضمينه أكثر من دلالاته الاعتيادية كجسم ينتشي بالحركة من حيث تقريب الإيحاء استخدام الراقصين للكلام والعبر للتعريف بالفحوى التي يحملها اسم فرقتهم الراقصة مما أضفى الكثير من التصريح غير المحمود في عروض يكون موضوعها الرقص ولاشيء سواه. يذكر أن فرقة سمة للمسرح الراقص تأسست عام 2003 تحت إشراف الكريوغراف علاء كريميد وتضم عدداً من الراقصين والراقصات من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية وطلاب مدرسة الباليه. وعرض "تركيب" أو (بزل) مهدى من فرقة سمة إلى الفنان الموسيقي ظافر يوسف الذي كان بموسيقاه الملهم الأساسي لهذه التجربة.