2013/05/29
بوسطة – وكالات
عُرف عن الملكة اليزابيث الثانية مواكبتها آخر صيحات التكنولوجيا برغم اقتراب عمرها من عقده التاسع. وبعد خوض شجاع في متاهات الإنترنت، سيكون بوسع البريطانيين مشاهدتها وهي تلقي عليهم رسالة عيد الميلاد (الكريسماس) عبر التلفزيون ثلاثي الأبعاد.
بين الفقرات التي ستظل حية في ذاكرة البريطانيين خلال الحفل الافتتاحي لألعاب أولمبياد لندن 2012، الفيلم الذي صُور للعميل جيمس بوند "007" (الممثل دانيال كريغ) في القصر مع الملكة البزابيث الثانية وهو يقول لها إن الوقت قد حان ويستقل معها طائرة هليكوبتر. ثم يشاهد الجمهور في الملعب الأولمبي الملكة (شبيها لها هذه المرة إذا أردت الحقيقة) وهي تقفز بالمظلة من الهليكوبتر لتنضم اليهم.
والآن، يبدو أن الملكة استساغت الإطلالة على رعاياها بهذا الأسلوب الدرامي. فوافقت فورا على ظهورها التلفزيوني السنوي لإلقاء رسالة أعياد الميلاد (الكريسماس) التقليدية بشكل لا علاقة له بالتقليدية. ذلك أن هذه الرسالة ستُبث بالصورة ثلاثية الأبعاد 3D. وسيكون بوسع الذين يملكون أجهزة تلفزيون مصممة لهذه التقنية مشاهدة مليكتهم وكأنها تجلس بينهم بفضل هذا الإيهام البصري المدهش.
وهكذا سيكون بوسع الملكة أن تنسب الى نفسها صناعة التاريخ الإعلامي في بلادها منذ أن ألقت على الأمة أولى رسائلها في الكريسماس بالمذياع في 1952، وخلال أول بث لهذه الرسالة السنوية عبر التلفزيون في 1957. وسيكون بوسعها أيضا نسبة السبق الى نفسها علي مستوى العالم كونها أول رأس دولة يخاطب شعبه بالتلفزيون ثلاثي الأبعاد.
والملكة ليست غريبة على مواكبة التكنولوجيا رغم سنين عمرها الست والثمانين. ففي 2007 قدمت الضوء الخضر لخوض غمار الإنترنت وتشييد أول زاوية ملكية على موقع «يوتيوب». وأتبعت ذلك بزاوية خاصة بها ايضا على موقع «تويتر» في 2009.
ووفقا للصحف البريطانية التي تداولت النبأ، فستتحدث الملكة «ثلاثية الأبعاد» في رسالة أعياد الميلاد المقبلة (التي سجلتها فضائية «سكاي» في قصر باكينغهام قبل أيام وستتيحها لتلفزيون «بي بي سي» وشبكة التلفزيون المستقل) عن «أخلاقيات العمل التي وقفت وراء نجاح أولمبياد لندن 2012، وعن سنة يوبيلها الماسي، بين أشياء أخرى. لكنها لن تتعرض بالذكر لحمل كيت مدلتون من حفيدها الأمير وليام لأن البروتوكول الملكي يحظر عليها ذلك.