2018/01/17
بوسطة - متابعة
بعد مشاركة الفنان السوري أيمن زيدان ضمن الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي في تونس، والذي اختُتمت فعالياته ليلة أمس الثلاثاء (16 كانون الثاني).
نشر زيدان عبر حسابه الخاص على "Facebook" وصفاً للحالة المتردية التي كان ومازال المسرح العربي يعيشها(حسب وصفه)، حيث كتب:
في البداية ومع احترامي لقلة من رجالات المسرح الحقيقيين ومع تقديري لجهود الهيئة العربية للمسرح في مشروعها الحالم والذي اراه مشروعاً نبيل المقصد والنوايا لكنني سأبيح لنفسي ان أسرد باقتضاب انطباعي عن حال ما يحدث في جثة المسرح العربي اليوم.
منذ عام 1986 حين شاركت في مهرجان قرطاج المسرحي لم اشارك في فعالية مسرحية عربية خارج سوريه، حتى زرت منذ ايام تونس عبر مشاركتي في مهرجان الهيئة العربية للمسرح، تأكدت في هذه الزيارة من جملة حقائق، في مقدمتها انه لم يتغير شيء رغم مضي اكثر من عشرين عاماً.. الوجوه هي الوجوه والحوار هو نفس الحوار والاستثقاف هو نفس الاستثقاف، بل زادت جرعة التكلف والادعاء وزاد الطين بلة هذا الانحدار المرعب في مستوى عروض المسرح العربي.
و كل البربوغاندا حول اسماء مسرحيه عربيه يفترض انها كبيرة كانت غير حقيقيه، فكما هناك تاريخ سياسي كاذب، هناك تاريخ ثقافي ومسرحي كاذب ايضاً.
ومسوخ النقاد هم انفسهم، ثقافة التكلف وحوارات العناوين الفضفاضة، وزاد عليها اصطفاف سياسي ادعائي بين الربيع واللاربيع العربي.
لازال اعداء الضحك والمتعة وانصار الادعاء والاستثقاف مهيمنين وشائعين، قاعات الحوار والمؤتمرات شبه فارغة والمطاعم والبارات مكتظة، والتنظير متفش على قدم وساق، والضحية هو المسرح نفسه.
كل ما تأكدت منه انني سأظل اعمل في المسرح كما أراه وبعيداً عن معظم هؤلاء المثيرين للسخط.
وبالمناسبة تحية للمسرح السوري الان بمعظم تجاربه لأننا بحق ودون تباه افضل حالاً بكثير رغم كل مشاكله.