2012/07/04
خاص بوسطة - علي وجيه
يعقد محمد الأحمد المدير العام للمؤسسة العامة للسينما مؤتمراً صحفياً في السابعة من مساء اليوم الأربعاء 16 شباط/ فبراير الجاري في صالة كندي دمشق، يعلن فيه الخارطة الإنتاجية للعام الحالي 2011، وذلك بحضور السادة مخرجي الأفلام الروائية الطويلة المزمع إنتاجها: غسان شميط وعبد اللطيف عبد الحميد وواحة الراهب وجود سعيد.
المؤسسة العامة للسينما اعتادت إنتاج شريط روائي طويل أو اثنين كحد أقصى في الأعوام السابقة، إلا أنّ ارتفاع ميزانية المؤسسة الإنتاجية من 45 إلى 135 مليون ليرة، جعل بالإمكان إنتاج 4 - 5 أفلام روائية هذا العام.
وفي تصريح خاص لـ «بوسطة»، بيّن الأحمد أنّ الأفلام المزمع إنتاجها هذا العام هي: "الشراع والعاصفة" لغسان شميط عن رواية لحنا مينة، و"العاشق" لعبد اللطيف عبد الحميد، وآخر للشاب جود سعيد، و"هوى" لواحة الراهب عن رواية لهيفاء بيطار، وقد يتمكّن ريمون بطرس من المباشرة بفيلمه الجديد أواخر هذا العام.
"الشراع والعاصفة" فيلم روائي طويل مأخوذ عن رواية الكاتب حنّا مينة التي تحمل نفس الاسم، كتب السيناريو غسّان شميط بالتعاون مع الأديب وفيق يوسف، ويقوم شميط بإخراجه أيضاً في رابع تجاربه الروائية الطويلة بعد "شيء ما يحترق" 1993، "الطحين الأسود" 2001 و"الهوية" 2007.
التصوير انطلق بالفعل قبل أيام في منطقة «برج سلام» باللاذقية، حيث يشارك في الفيلم عدد من الفنانين، منهم: زهير رمضان، زهير عبد الكريم، جرجس جبارة، حسام عيد، ماهر صليبي، عبد الحكيم قطيفان، أندريه سكاف، وضاح حلوم، عبد الله شيخ خميس، رندة مرعشلي، هدى شعراوي، ضرغام المرقبي، سهيل حداد وآخرون.
وكانت المؤسسة العامة للسينما بحاجة إلى شريك من القطّاع الخاص لتتمكّن من استكمال ميزانية الفيلم، لتقرر لاحقاً إنتاج كامل الفيلم بعد تعثّر الاتفاق مع شريك وصدور ميزانية السنة الجديدة، إلا أنّ الأمور آلت إلى الاتفاق مع شريك إنتاجي جديد هو شركة كان للإنتاج السينمائي والتلفزيوني والتوزيع الفني، حيث ستتكفل الشركة بتكاليف تصوير العاصفة في أوكرانيا بالتعاون مع شركة «توتم» الأوكرانية.
"الانتحارات" هو الاسم المبدئي -والذي سيتغيّر حكماً- لثاني أفلام جود سعيد الطويلة بعد "مرّة أخرى" 2009. يشاركه الكتابة هذه المرة السيناريست المعروف نجيب نصير، ومن المتوقع أن يبدأ التصوير في شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
عبد اللطيف عبد الحميد يعود إلى المؤسسة العامة للسينما، بعد تجربة في القطاع الخاص العام الفائت من خلال فيلم "مطر أيلول" مع شركة «ريل فيلمز» التي يديرها هيثم حقي لصالح شبكة أوربت السعودية، بسيناريو من تأليفه كالعادة بعنوان "العاشق". ومن المتوقع أن يباشر عبد الحميد التنفيذ والتصوير بعد انتهاء غسان شميط من تصوير فيلمه.
في عام 2002، قدّمت واحة الراهب باكورة أفلامها مع المؤسسة العامة للسينما بعنوان "رؤى حالمة" (كتبت السيناريو أيضاً)، لتعود هذا العام بفيلم مأخود عن رواية "هوى" للأديبة السورية هيفاء بيطار، وذلك ضمن توجّه المؤسسة نحو الرواية السورية والنَفَس النوستالجي بدلاً من الراهن واليومي الأكثر أهميةً.
في نفس الإطار، كان يُفتَرَض أن يقتبس ريمون بطرس فيلمه الجديد عن رواية عادل محمود "إلى الأبد.. ويوم"، إلا أنّ هذا المشروع تأجّل ليقدّم بطرس بدلاً منه «فيلماً شبابياً يقارب في أجوائه فيلم (ميكروفون) المصري»، وذلك حسب تصريح محمد الأحمد الخاص لـ «بوسطة». وعلى الأرجح لن يتمكّن بطرس من إنهاء رابع أفلامه الطويلة مع المؤسسة، بعد "الطحالب" 1991 و"الترحال" 1997 و"حسيبة" 2008، قبل عام 2012.
وذكر البيان الصادر عن المؤسسة العامة للسينما أنّه «يتخلل المؤتمر إضاءات حول مهرجان دمشق السينمائي القادم وما يستجد من أسئلة حول الواقع السينمائي بشكل عام».
ملامح من مهرجان دمشق السينمائي 2011
حتى الآن، سيضمّ مهرجان دمشق السينمائي التاسع عشر المسابقات الرسمية المعتادة الطويلة والقصيرة، وتظاهرة البرنامج الرسمي وسوق الفيلم الدولي، إضافةً إلى التظاهرات التالية:
تظاهرة الروسي سيرجي آيزنشتاين (جميع أفلامه).
تظاهرة الكلاسيكي بيلي وايدر.
تظاهرة الصيني شيت كاي غي.
تظاهرة الكلاسيكي البريطاني دافيد لين.
تظاهرة الفرنسي فرانسوا تروفو: تقام لأول مرة في الوطن العربي وتضم جميع أفلامه.
تظاهرة اليوناني الشهير كوستا غافراس (8 أفلام).
تحف السينما: تضمّ أفلاماً لأسماء مثل الياباني كيروساوا والألماني كروننبرغ.
تظاهرة النجم البريطاني نورمان ويزدم الذي رحل هذا العام، ويُعد من أهم الممثلين الكوميديين في السينما البريطانية.
تظاهرة الممثلة الأمريكية الشهيرة جوليا روبرتس.
الملحمة التاريخية في السينما.
أدب أغاثا كريستي في السينما: تضمّ 5 أفلام.
سنوات الويسترن الذهبية.
تظاهرة السينما التسجيلية السورية: تقدّم لأول مرة. كان يُفترض أن تقدّم هذا العام ولكن تمّ تأجيلها للعام القادم لوجود مشكلة في الخام. تضمّ الأفلام التسجيلية التي نفّذها لصالح المؤسسة العامة للسينما أسماء مثل: نبيل المالح، أسامة محمد، سمير ذكرى، واحة الراهب، نضال الدبس، ماهر صليبي، جود سعيد، سوار الزركلي، موفق قات، بسام كوسا، غسان شميط، قيس الزبيدي، فراس دهني وغيرهم.
ضيف الشرف: يبدو أنّ الأمور تتجه لتكون فرنسا ضيف شرف الدورة القادمة. السفارة الفرنسية أبدت استعدادها لجلب وفد فرنسي رفيع ونجوم كبار في حال الاحتفاء بالسينما الفرنسية.
وأشار الأحمد، في مؤتمر صحفي سابق، إلى احتمال استبدال تظاهرة بأخرى، أو إضافة تظاهرة جديدة مثل تاريخ السينما السلوفاكية التي يُحتمل أن تضاف لاحقاً.
بالنسبة للجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، بيّن أّن المرشحين لرئاستها في الدورة القادمة هم: برنين وغودار وغافراس.
وكان محمد الأحمد قد صرّح في حوار لنشرة «المهرجان» اليومية الصادرة عن المهرجان أنّ جائزة الفيلم العربي ستمنح مبلغ 50 ألف دولار بدءاً من العام القادم، ليتاح جلب الأفلام العربية بشكل محترم في ظل منافسة المهرجانات الكبرى التي تمنح 100 ألف دولار.
وفي تصريح آخر لوكالة فرانس برس كشف الأحمد عن إضافة مسابقة للفيلم الآسيوي، وفي حوار مع صحيفة الوطن السورية تحدّث عن رفع ميزانية المهرجان من 60 إلى 80 مليون ليرة. ميزانية المؤسسة الإنتاجية زادت كذلك من 45 إلى 135 مليون ليرة، وبالتالي سيكون هناك 4 - 5 أفلام روائية سورية خلال 2011 كما ذكرنا.
إذاً، مع ارتفاع الميزانيات وزيادة الإنتاج، يمكن ترقب الدورة 19 من مهرجان دمشق السينمائي التي يفترض أن تكون مختلفة ونوعية.