2013/05/29
بوسطة توضيح من المخرج زهير أحمد قنوع بعد الكلام الكثير الذي أثير حول مسلسل «أبو جانتي ملك التاكسي»، والحديث عن الصحفيين في ندوة المسلسل على قناة الدنيا مؤخراً، ننشره كما هو: منذ مطلع شهر رمضان المبارك الفائت وحتى اللحظة لم تتوقف أقلام الصحفيين والنقاد السوريين عن نقد وتحليل الأعمال الدرامية بشكل عام ... ولا يخفى على أحد الدور الهام والهام جداً الذي يلعبه الصحفيون والنقاد في تطوير ورفع مستوى الدراما إذا ما اتفقنا أن معظم ما كتب موضوعي ومنطقي وبالتالي فهو نقطة انطلاق للدراميين ليتجاوزوا لاحقاً أخطائهم أو تجاوزاتهم أو تقصيرهم ربما .. واليوم قرأت زاوية قال كاتبها عني ( المخرج السيئ الذكر ) ...!!!! في نفس الوقت الذي شرفني أحد النقاد الكبار باتصال يستفسر مني فيه وبحرص شديد ومسؤولية عالية عن أسباب الخلاف الحاصل وربما سوء الفهم الموجود مع بعض الصحفيين مؤخراً ..... وهنا جائتني فكرة كتابة هذه السطور لأقول عبرها موضحاً وكما قلت تماماً تماماً في ندوة تلفزيون الدنيا التي بثت في أول أيام عيد الفطر : شكراً لكل الصحفيين النزيهين وأعني هنا أولئك الذين نقدوا المسلسلات سواءً بالمديح أو بتسليط الضوء على مكامن العيب والخطأ والتقصير ... وشكرت أيضاً وأشكر الصحفيين غير النزيهين وهؤلاء قلة قليلة إلا أنهم موجودون .... فمن حق أي صحفي مختص أن ينتقد أدائي كمخرج لعمل ما ... وليس هناك ما يغضبني شخصياً من النقد لا سيما وأن معظم صحفيينا يقدمون نقداً بناءً .... وقد عرفت سابقاً بعلاقتي الجيدة بل والجيدة جداً بالصحافة .... ولكن ليس من حق أي شخص على الإطلاق صحفياً كان أو مسؤولاً أو مهما علت رتبته وموقعه أن يقول ( المخرج السيئ الذكر ) وهنا دليل قاطع و مؤسف على وجود صحافة غير نزيهة وإن كانت قلة نادرة ... وعندما قمت بتوجيه نقد للعمل الصحفي كنت أعني من يتجاوز حدود العمل ويتجه للشخصي ولم أكن أعني الأقلام الحرة التي لم تعجب بمسلسلي أو بأدائي كمخرج ... وقد بادرت بالاتصال بالعديد من الصحفيين الذين كتبوا آراء نقدية قاسية على مسلسلي وشكرتهم وباركت لهم بحلول عيد الفطر إلا أنني لا أتشرف بالتواصل مع من ينعتني ( بالسيئ الذكر ) ... ولا أعتقد أن الوسط الصحفي يتشرف بوجود نماذج كهذه ... يمكن أن أقول أصاب الصحفي فلان وقدم رأياً نقدياً مسؤولاً .. أو أخطأ فلان وتسرع وبالغ ... ولكن لا يحق لي أن أقول ( الصحفي السيئ الذكر ) إذا أن ذلك يذهب بالنقد إلى ما هو أبعد من عمل الشخص ويتناول أخلاقه ربما وربما أصله وربما عائلته ... وهنا أكون قد ذهبت بالموضوع إلى زاوية لا تخدم فكرة النقد البناء بل تصنع شرخاً بين الصحفيين والدراميين في الوقت الذي لا بد لنا أن نفهم أننا في مركب واحد .... إن حرية الرأي والحراك الصحفي النقدي الرائع الذي بدأ يأخذ دوره كشريك في صناعة وصياغة مشروع دراما سورية وطنية راقية حراك يستحق منا كدراميين كل الإحترام والحب والشكر ... كما تستحق جهود الدراميين الشكر وكل الشكر وأعني هنا الجميع دون استثناء حيث تم تجاهل العديد من الأعمال ولم يسلط الضوء عليها لأسباب أجهلها شخصياً ... وهنا أقول حتى وإن أردنا النقد ومهما كان قاسياً لا ضير في تسليط الضوء على الجوانب المضيئة والنجاحات الجماهيرية ... دون الوصول إلى المستوى الشخصي ... وأخيراً من المخرج الحسن الذكر شاء من شاء وأبى من أبى أقدم بطاقة حب وتقدير لكل قطرة حبر ساهمت وتساهم في رفع مستوى الأداء الدرامي وأخص بالذكر كل الأساتذه الذين تناولوا مسلسلي ( ملك التاكسي ) بجرعات نقدية قاسية بناءة أفادتني شخصياً .... وأشكر أيضاً كل قطرة حبر غير موضوعية وغير صادقة ساهمت في إظهار الفرق بين الصحفي النزيه الموضوعي الذي يسهم في البناء ... والصحفي المتعدي ... حيث لا يخلو قطاع من المتعديين سواءً في الصحافة أو في الدراما أو في شتى القطاعات ... شكراً لكل العاملين في مشروعنا الوطني العظيم مشروع الدراما السورية المشرف ولا أخص أحداً بالذكر بل أعمم لأصل لكل من وضع إسهاماً مهما كان بسيطاً ... وأنخني أمام حالة العمل والإنتاج التي نعيشها كدراميين طوال الوقت ... وأخيراً أنحني أمام محبة الجمهور العظيمة التي شرفني بها شخصياً هذا العام بعد النجاح الكبير جداً الذي حققه عملي ( ملك التاكسي ) محبة هائلة تحملني مسؤولية أكبر ... وهنا أعد جمهورنا العظيم أننا سنتابع تقديم الأفضل ونتعلم من تجاربنا السابقة لنكون أفضل وأفضل وأفضل ... وكل عام وجمهورنا العظيم ووسطنا الفني والصحفي انشاءلله بألف خير ...