2013/05/29
خاص بوسطة - رامـي بـاره «لدي ملاحظات حول الطريقة التي نُفذّ بها "أبو جانتي"»، هذا ما بدأ به الكاتب رازي وردة تصريحه الخاص لبوسطة حول المسلسل الذي كتبه وتم عرضه خلال الموسم الرمضاني، موضحاً بأن هناك مجموعة من التعديلات طالت العمل دون الرجوع إليه. واعتبر رازي نفسه غير مسؤول عن الانتقادات التي كان سببها بعض المشاهد التي لم يكتبها على الورق، مؤكداً أن التعديلات طالت بعض الشخصيات الرئيسية في المسلسل، فشخصية الشرطي مثلاً التي ظهرت في الحلقات الأولى، والتي جسدها الفنان جمال العلي، لم تكن موجودة أصلاً على الورق، بالإضافة إلى بعض النهايات التي أكد عليها الكاتب في السيناريو الورقي ولم تظهر في العمل، ومنها ردة فعل "سعيد"، الذي لعب دوره الفنان فادي صبيح، على المباراة الأساسية التي لعبها، والتي كانت شرطاً أساسياً في زواجه، هذا فضلاً عن ظهور المخدرات في أحد المشاهد، وظهور "أبو ليلى" أو أيمن رضا وهو يخلع ملابسه بعد دخول إحدى الفتيات إلى غرفته الخاصة. كما رأى رازي أن التعديلات في التفاصيل الصغيرة في مسلسل "أبو جانتي" هي التي أفقدت العمل روح الواقع، وحولت أبو جانتي من شخصية واقعية «فاعلة خير على قدر استطاعتها» إلى بطل خيالي خارق، موضحاً بأن تلك التغييرات أخرجت العمل من قالب الكوميديا السوداء وحولته إلى مجرد تهريج في بعض الأحيان. ولم يكن رازي مع ارتجال الممثلين في بعض المشاهد، فرغم تأكيده على المجهود الكبير الذي قام به أيمن رضا في تجسيده لشخصية "أبو ليلى"، إلا أن اعتراضه كان عندما ظهر هذا الارتجال بمبالغة ليست في مكانها. كما أوضح رازي لبوسطة بأن المشكلة ليست في أبو جانتي وحسب، وإنما في طريقة تعامل شركات الإنتاج مع الكاتب، فهي تعتبر بأن دور السيناريست ينتهي بمجرد توقيع العقد، ليتم فيما بعد تعديل النص دون الرجوع للمخيلة التي أوجدت تلك الشخصيات بأمكنتها وملابسها وأفعالها. أما عن انتقادات الصحافة لـ "أبو جانتي"، فلم يكن الكاتب مع النقد النهائي أو المختزل للعمل، فقد أعرب عن أسفه لعدم وجود نقد تفصيلي وأكاديمي للمشاهد، معتبراً عدم وجود عمل أو مسلسل ناجح بالمطلق أو فاشل بالمطلق. واستغرب الكاتب إعلانات مسلسل "أبو جانتي ملك التكسي" التي تُبث حالياً على الشاشات التلفزيونية، والسبب أن هذه الإعلانات أشارات إلى أن كاتب العمل هو الفنان سامر المصري فقط، دون أية إشارة إلى رازي وردة.