2012/07/04
خاص بوسطة – يارا صالح
أكد المخرج هشام شربتجي أنه عبر عن جميع المطالب الإصلاحية التي طالب بها أهلنا في درعا في بداية احتجاجاتهم في مسلسله "رياح الخماسين"، مشيراً إلى أن ما حدث بعد ذلك هو مؤامرة كبيرة ضد سورية بكاملها.
وفي تصريح خاص لبوسطة، أكد شربتجي أن «مسلسل "رياح الخماسين" كان عبارة عن دعوة للإصلاح والحوار كتلك التي دعاها الرئيس بشار الأسد، لكن عدم استيعاب أحد مراقبي الإعلام لهذه الدعوة أدى إلى منع العمل»، داعياً إلى أن تبدأ الإصلاحات التي أعلن عنها بالإعلام الذي يجب أن يكون على أعلى مستوى في سورية، مواكباً لحضارة هذا الشعب.
وأضاف شربتجي «الشعب العربي في عدة دول خرج وهتف ضد الديكتاتوريات، من حسني مبارك إلى معمر القذافي، وهذا ما أغرى البعض أن يدخلوا إلى سورية، لكنهم اختاروا البوابة الخطأ، فحاولوا أن ينشروا الفتنة بين أفراد الشعب السوري، لكن شعبنا محصن ضد هذه الفتنة، ولهذا فشلوا في بثها، لكنني لا أعتقد أنهم سيتوقفون عندها، بل سيحاولون أن يطرقوا أبواباً أخرى».
كما أكد شربتجي أن «معظم من يخرجون اليوم، وبعد الإصلاحات التي أعلنها السيد الرئيس بشار الأسد مغرر بهم، والدليل أنهم لا يعرفون أن يحددوا مطالبهم، ومنها قانون الطوارئ الذي يُطالبون بإلغائه ولا يوجد منهم من يعرف بنوده حقيقة».
وشدد شربتجي أن قوات الأمن من واجبها تفريق أي مظاهرة غير مرخصة، حتى في أرقى دول العالم ديمقراطية كما تدّعي، متسائلاً: «هل تقبل الدول المتحضرة الأوروبية أن يخرج متظاهرون ليخربوا ويحرقوا ويروعوا المواطنين وأن تبقى قوى الأمن على الحياد؟»، وأكد أن الحرية ليس لها هذا المظهر، بل إن للحرية مظهر الحوار فقط.
كما أكد المخرج السوري أن الصمت العالمي عن كل الديكتاتوريات التي تتحالف معها دليل واضح على أن ما يحدث في سورية مؤامرة خارجية، موضحاً أن الشعب السوري يشعر بحزن عميق نتيجة لكل ما يحدث.